أكثر 600 متخصص من 27 دولة شاركوا في فعاليات المؤتمر
مناقشة واعتماد 11 ورقة بحثية وتعزيز التعاون المصري الإفريقي لمواكبة التطورات في صناعة البرمجيات
القاهرة، 21 يوليو 2022:
أصدر مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات SECC، بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، تقريرا ختاميا بنتائج أعمال النسخة الأولى من مؤتمر إفريقيا والشرق الأوسط الاتحادي لهندسة البرمجيات FAMECSE والذي نظمه المركز في شهر يونيو الماضي بنظام الهجين في مصر وأوغندا بهدف دعم وتعزيز مُجتمع هندسة البرمجيات في المنطقة.
وذكر المركز في التقرير الختامي للمؤتمر أنه تم مناقشة واعتماد 11 ورقة بحثية متخصصة في مجالات هندسة البرمجيات والتي تم تقديمها للجنة الفنية بالمؤتمر ومن ضمنها دور هندسة المشاريع في العصر الرقمي، والهندسة المعمارية المرجعية لتحليلات تكنولوجيا "البلوك تشين" في مجال التكنولوجيا المالية، والهندسة المعمارية المرجعية للجامعات الذكية، ودور التحول الرقمي في تمكين ريادة الأعمال الناجحة في مصر.
كما تضمنت الأوراق البحثية موضوعات ومقترحات لتعزيز الهندسة المرنة لمتطلبات المشروعات بهدف تطوير منتجات البرمجيات مع استعراض لنماذج وتجارب ناجحة مع المستخدمين، وغيرها من الموضوعات التي تم تقديمها من خبراء وباحثين من جامعات ومؤسسات أكاديمية من مختلف الدول مثل مصر وأوغندا وتونس وهولندا ورواندا.
وشارك في فعاليات المؤتمر الذي استمرت فعالياته على مدار يومين العديد من الشخصيات البارزة والممارسين والباحثين وقادة الفكر في صناعة هندسة البرمجيات، ومنهم حسن يسار، عضو هيئة تدريس مُساعد في جامعة كارنيجي ميلون بالولايات المتحدة، وسيكو ليونيل ريمي، باحث علمي في بمركز IBM للبحوث وأماندا بروك، الرئيس التنفيذي لمؤسسة OpenUk، ومحمد حسن كساب، أستاذ برمجيات مساعد بجامعة بنسلفانيا، و إيريك فان فينيندال، الرئيس التنفيذي في مؤسسة TMMi وتينداي مكاسي، دكتور بكلية العلوم وأنظمة المعلومات، جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا والمهندسة سالي حسن، مهندس خبير جودة بمركز SECC وتيزيانا مارجاريا، رئيس نظم البرمجيات - قسم علوم الحاسب ونظم المعلومات، جامعة ليمريك، وشن شيا، مُدير وخبير مختبر تكنولوجيا الخاص بتطبيقات هندسة البرمجيات في شركة Huawei، بالصين وسيلفيريو مارتينيز فرنانديز جامعة البوليتكنيك في كاتالونيا، وغيرهم الكثير الذين قاموا بمشاركة خبراتهم والابتكارات والاتجاهات والممارسات الإقليمية الحديثة وأفضل الممارسات في المجالات التكنولوجية الناشئة مثل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
كما حضر المؤتمر أكثر من 600 متخصص من 27 دولة سواء شخصيًا في أحد مواقع انعقاده سواء بقصر السلطان حسين كامل في القاهرة أو بقاعة المؤتمرات، بكلية الحاسبات وعلوم المعلومات، جامعة ماكيريري في كمبالا بأوغندا أو افتراضيًا عبر منصة Hopin.
وكان المهندس / عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات قد افتتاح فعاليات المؤتمر وأثنى على الجهود المبذولة لتضافر مؤتمر إفريقيا والشرق الأوسط لهندسة البرمجيات AMECSE مع مؤتمر هندسة البرمجيات في إفريقياSEiA لتندمج في المؤتمر الاتحادي FAMECSE. وأوضح محفوظ أهمية المؤتمر الذي تجري فعالياته بالتزامن بين مصر وأوغندا وهو ما يعكس عُمق العلاقات التاريخية بين البلدين في شتى المجالات.
كما أكد محفوظ في كلمته التي ألقاها في افتتاحية المؤتمر على أن أزمة كورونا لم تؤثر سلبًا على صناعة البرمجيات، حيث أظهرت التقارير أن مجتمع مطوري البرمجيات المحترفين في افريقيا زاد بنسبة 4٪ على أساس سنوي على الرغم من تفشي الوباء، في الوقت الذي زاد الطلب العالمي على المواهب والكفاءات التقنية وخلق المزيد من فرص العمل عن بُعد لمطوري البرمجيات الأفارقة.
كما صرح محفوظ بأن هيئة “إيتيدا” تدعم صناعة البرمجيات وتوفر بيئة مواتية لمناخ الأعمال في مجالات تكنولوجيا المعلومات حيث ساهمت خدمات هندسة البرمجيات وخدمات القيمة المضافة وغيرها من خدمات الأعمال الدولية الأخرى بأكثر من 4.5 مليار دولار من حجم الصادرات المصرية العام الماضي.
وجاءت النسخة الأولى من مؤتمر FAMECSE تحت شعار "هندسة البرمجيات في عصر الذكاء الاصطناعي" وهو الموضوع الرئيسي للمؤتمر لتوضيح كيف يُمكن للابتكار في هندسة البرمجيات أن يُدعم تطوير الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم حلول مبتكرة لتعزيز ممارسات وأدوات وتقنيات هندسة البرمجيات.
وشاركت جامعة ماكيريري من أوغندا في تنظيم المؤتمر مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ومركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات. وتضم قائمة الرعاة جيزة للأنظمة وهواوي وإكسيد وOpenUK وفيكسد مصر للحلول الرقمية. ويتم تنظيم مؤتمر FAMECSE 2022 بالتعاون مع جمعية SIGSOFT التابعة لرابطة أجهزة الحوسبة ACM.
ويُعد مؤتمر FAMECSE بمثابة مُنتدى للممارسين والباحثين لتقديم ومشاركة أحدث الابتكارات والاتجاهات والتجارب والاهتمامات في مجال هندسة البرمجيات. وفي هذا الإطار يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في تحسين الطريقة التي يتم بها تنفيذ المُمارسات الخاصة بهندسة البرمجيات. وعلى صعيد أخر، أدى استغلال الذكاء الاصطناعي في تلك الممارسات إلى الحاجة إلى ممارسات وتقنيات جديدة في هندسة البرمجيات من أجل التعامل مع الطبيعة الخاصة بالتطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي.
